الاثنين، 8 أغسطس 2016

أنثى عادية











ضعني على رفِ البداية لديك ..
تناولني بأناملك ككتاب ترغب قراءته .
لأنك تريد أن تنسى من أنت .
عندها ستجدني في صدر كلِّ صفحة 
أكتبُ هوامش بدايتي في عينيك .
و أنسكب بين متاهات الكلمات كي أحدثك عني 

المنسيةُ في قاع الوحل والطين  
وساعات منبه الصباح 
في وجه البحر المتسع دهشة  
في حماقة فنجان قهوة تناوله عاشقٍ غادرته حبيبته 
بمرارة 

تذوقْ طبعـــي بهدوء ....
بثمــالةٍ صادقة 
فأنا أكرهُ كل فنون الكذب !
و أمقتُ العناوين المزيفة !
و أشمئزُ من أرقام الهواتف المشبوهة !
و أرتعبُ إن سألني أحد عن اسمي !

يا نكهة الملح في مذاق أيامي 
وطعم اللوز كلما قبعتْ قصائدي بين أناملي
و آثامي !

لا أحبُّ البقاء هنالك عند آخر اهتمامات اليوم العادي 
ولا عند مشهد فستاني الدانتيلا الأسود 
ولا عند حافة نافذتي المشرعة 
على أسئلة غيابك .

أحبُّّ نكهة البُن حين يأتي الصباح باسمك  
وطعم الهيل حين تشمني رائحة صوتك 
وجنون المذاق حين أشتهي بكاء المطر 
وعبق حضورك  
يلفحني كطائرٍ مرتعشٍ ...
يكرهُ أنْ يُسألْ عن أشياء الفقد 
والحرمان  
والقهر  
والأجنحة المقصوصة 
من اللا  
ومن سيرة الهلالي حين ضمخته خيانة الأحباب 

أحبُّ أي طفل اسمه كاسمك 
وضحكته تشبه رنين البحة في صوتك  

يا أناي ...
أحبُّ أن أكون في رفِ البداية  
و أكره النهايات المليئة بالغبار 
البعيدة عن ضوء النهــار 
الواقفة على نخلات العلو 

كالماء المُتسرب من ثقب الغربال .
كأحلام ذوَّبها ملل الانتظـــار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق