الخميس، 1 سبتمبر 2016

تحورات لرؤى نصية ,,

  





النص المنسي فوق أكتاف المسافة 
لا تحمله سوى نسمة وهبت عمرها للفرح
النص الذي يدور كزوبعة في فنجان 
سيظل محشورا بين مذاق القهوة 
وجنون الفكرة 
يشتهي أن يقطع مسافات الحنين 
فوق جبين الانتظار 
النص الذي لايقولني كما أنا 
بكامل عيوبي 
يفككني ...
يخسف بورقة التوت 
  يلفظني كموجة يبتلعها الشاطيء 
أو يصنع مني امرأة منهارة من هذا العالم الرملي 
ليس من لحم شعري ودمه ..
النص المنبعث من عشب روحي 
الذي يكتبني كسافانا طويلة تختزل وجعها 
عند نقطة استواء المعنى 
يعري واقعي من قشوره المتراكمة 
يجعلني أترك وجهي مُعلقا على الحائط ريثما أستعيده 
هو نص ينزف 
نص شننق نفسه على منصة إعدام الزيف 
 ا ل ن ص  
 الذي لا يأتي كحليب الصباح 
و كطابور متعب من الانتظار 
و كخبز سئم من الأزمات 
وكثورة  شعب أرهقه حكامه 
وكقصيدة بُترت أطرافها لكنها ظلت تقاوم الريح 
هو نص لا يكتب الأغنيات 
ولا يعرف رائحة أغصان الزيتون 
ولا يستطيع أن يبعث الموتى من قبورهم 
النص الذي لا يسمع  البكاء موسيقى 
والحزن معزوفةً ...
والتغريد فضاءً
والحرية صرخة ....
يظل يبحث عن ألحان مسروقة من قصائد عمياء 
يظل كبيت من الطين 
 حينما يغمره الماء
 ا ل  ن ص 
 الذي لا يجعلني أغتسل بالماء البارد
و أشهق من الفرح
أو أذبح وريدي بيدي 
أو أرتدي فستانا صاخبا 
أو أصادق نبتة ظل معتزلة 
أو أغبط ذاكرة الموتي على الاحتراق 
هو نص بلا  روح ..
ولا يعدو كونه  عنوانا خاطئا لقصيدة 
 لم يكتمل بنائها ...
  أو ربما لم تكتمل حياتها !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق