الأحد، 25 ديسمبر 2016

نهارٌ أبيض


نهارٌ أبيض
زبدٌ وخبزٌ محمص 
للشمس المتكئة على كتف نافذتي 
للمزهرية التي كانت ترقص 
الفلامجنو مع الهواء ...
كعب حذائي مكسور 
ال25 سم ضاعت سدى 
في جيب فوشيا 
الماركات في بلاد العرب
قطط سيامية 
أو كلاب زينة لا تأكل النشوي !


أبحثُ عن المزيد ......
المزيد من القبلات والحب 
وحلوى ترافل والخطمي 
المزيد من الأنفاس الزائدة
بعد إصلاح الثقب في قلب الكون 
و رتق جفن الأوزون


*المزيد من اليمام الأبيض 
والكناري ...
و ديانات الجوري 
ودساتير الياسمين ...
قلبي ليس أبيضا هذه المرة 
وإيزيس ــــــــ
خبأت وجهها من آلهة إيريس
ليس ثمة نافذة تمنح قلبها للريح 
أو قصيدة تنعي أبا الطيب 
هآنذا مُعلقة فوق جداريات القرن 
أترحم على المعتصم 
أنقر بأنفي جذوع النخل المنقعر !


هذا الهواء آسن ...
خصور الراقصات شارة حرب
الحاجب يقرأ مرسوم الخليفة 
يحدد أسعار السبايا 
أسواق سوداء من آكلة لحوم البشر
والمفتي يطوح العمامة العربية 
في الهواء ....!
فمن يشتري بنات الريح 
اللاتي لم يفضهن فارس ؟؟


* المزيد من الحب ..
وحلوى غزل البنات 
وبعض سكر النبات 
و رذاذ من رائحة مطر 
و حاكم عربي شريف ينسل أشرافا
من سيف خالد وعلي وعمر 
قلبي ليس نظيفاً تماماً....
من دايموغجية الساسة 
و زغرودة أم الشهيد 
و المضحوك عليهم ليوم الدين !


زهاء سنوات و أنا مغمورة في الطين 
أصدق حكاية الناطور 
وتفريخ اللغة 
وسريالية الفضيلة ...

شهران للثورات كفورة البيبسي 
في التأريخ الهجري
والتقويم الميلادي 
نضج الحلم النيء 
وفرَّخت اللغة داعش 
و صارت الصبايا سبايا 
و الوطن مستعمرة 
والحرية خطيئة 
والبيوت ركام 
والخبز حلم !



* المزيد من الحب ....
وقصائد يلفظها البحر في فمي 
وثوب مطرز من الموسلين 
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
و عش عزيزا أو مت وأنت كريم .. 
و الصيف ضيعنا الوطن ....
نهار أبيض ...
وحلم مختمر و محمص ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق