الخميس، 23 فبراير 2017

ساعة ممتلئة







 أُعيدُ ترتيب الوقت ، أعتقلُ ساعات الفرح الهاربة مني ، كان بندول الزمن كعادته يمارسُ تأرجحه في متاهاته ، و دوائره ، وكلما دقَّ قلب الساعة ، و وقفتْ على ساقٍ واحدة ٍ ، جاء قطار الحياة مكتظاً بالمواعيد ، محملاً بأمنيات أرواح تعبر شيخوخة الأرصفة ، من أجل احتمالات اللقاء



وحــدهُ اللــقاء يقتــلُ جُثة الانتظـــار عندما يُداهمــه الوقت

الساعة ُ تغمرُ في حضنها الزمن  
الزمنُ دائرةٌ تدور حول خصر الساعة 
الاثنان ليلٌ ونهارٌ 
صباحٌ ومساءٌ
شمسٌ وقمرٌ
 عاشقان لنا ، يتقابلان ، ولكن لا يتلامســان


 في عيون الوقت نسيتُ مواعيدي ، حكاياتي المؤجلة ، روايــــتي التي لم تمسَّها شمسٌ ، ولم تر النور ، عششت أفكاري هناك ، بنيتُ بيتاً لأحلامي ، فنسيتُ أصابعي في عش أبيض  

لم يسألني قطار المسافة عن اسمــي ، فالمســافة لا تهمها الأسماء ، ولا تنظر للوجوه  
المسافهُ يهمها أن تهبَ قلبها للانتظــار  
 الانتظار الذي يقطع صمت المحطات بصافرة القدوم  !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق