الثلاثاء، 28 فبراير 2017

مـــازال ...






مازال من الممكن أن أطرز
أشغال الدانتيل ...
فوق قرص الشمس
لأجعل شعرها يسترسل في الليل
تعقد عصبته فوق جبين النهار
وتهتم بأصابعي المعجونة
من شوفان شفتيك ......
 
مازال يمكنني أن أقضم تفاحة يأسي
 
ويباس هذا العالم
الذي يلفظني في قسوة وجهل
أصنع قارباً من شفتيِّ
 
يعجُّ بملايين الابتسامات المهاجرة إليك
مازال هنالك متسع من الحلم
 
لخياطة فساتين فاتحة اللون
و أثواب سواريه بدون أكمام
وافتعال رقصة سلو باذخة
مع موسيقى تراث ليبية
بين يديك .....
مازالت عيون الليل
ترقبُ نافذتي
وترى شعري يتسربل مثل رابونزل
يتدلى .....
فتصعد أنت جدائلي
وتقطف النجوم أزرارا من سماء
حملتها لي بين كفيك ..
مازال في جعبتي المزيد من الصور
والرسوم ...
وألوان الخشب ...
كي أرسم وجهك في دائرة القمر
و أمضي كطفلة ترى العالم
من سبورة وطبشورة جير .
مازال هنالك متسع من الوقت
لنخترع صحناً فضائيا
يتسع لنا سواء .....
نبتدع أناسا ً يعيشون
فوق أكتاف الغيم
يحملوننا في الصباح لأوطان تُولد
من أجلنا ...
مازال يمكنني .....
حتى كأنَّ ...
ثمة نجم  أراه يلمع
كلما قابلني حنين ضائع
في عينيك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق