الخميس، 9 فبراير 2017

الجندي







تهطل ذاكرتي بصور مباغثة

أحشو بها ...
ثقوب أوزون الوقت 
الذي توقف فجأة عن الدوران 
في ليبيا 
باتجاه غرينتش ...
ذلك الخط الذي يشقنا
إلى نصفين 
نصفٌ مهمته زراعة بذور الشر
في مسام المدن الطيبة 
ونصفٌ...
كلما نمت فيه بذرة سوداء 
حصدتْ روحا تضحك ــــــــ !
تهطلُ ذاكراتي ...
وحقول حنيني جافة 
لا ترويها إلا صور يحبها 
مطر هذه المدن 
صورٌ ..
تجعلني أعيد استنبات 
بذور روحي 
فوق خرائب المدن الصاعدة 
كصورة ذلك الجندي 
التي أزهرت فجأة في قلبي
وحررتني ....
 من سجونهم السرية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق